تتربع الإنتاجية على عرش الأولويات في عصرنا الرقمي الحديث، لذلك نجد أن المحترفين والمتحمسين في حالة بحث مستمر عن طرق مبتكرة لتحسين الكفاءة وتبسيط سير العمل. تُعتبر الشاشات المزدوجة من الأدوات الفعالة التي حازت على تقدير كبير، حيث مهد العمل بهذا الأسلوب الطريق أمام استكشاف قدرة الشاشات المزدوجة على إحداث تغيير جذري في الإنتاجية ورفع مستوى العمل لآفاق جديدة.
ما هي الشاشات المزدوجة
كما يشير اسمها فهي تشتمل على استخدام شاشتين متصلتين بجهاز كمبيوتر واحد، مما يوفر مساحة عمل أوسع. يتيح هذا الترتيب للمستخدِم التعامل مع عدة تطبيقات أو وثائق أو مواقع الكترونية في وقت واحد، الأمر الذي يجعل تعدد المهام في غاية السلاسة ويحسن معالجة المعلومات.
الوعد بتحسين الإنتاجية
اكتسبت الشاشات المزدوجة شعبية هائلة بسبب إمكاناتها في تحسين الإنتاجية. من خلال القدرة على مشاهدة عدة مهام والعمل عليها في وقت واحد، يستطيع الخبراء استعراض المشاريع المعقدة بيسر والحفاظ على التنظيم وتقليل الحاجة إلى التبديل المستمر بين النوافذ. يعزز هذا الأسلوب التركيز ويجعل سير العمل أيسر ويمكّن الأفراد من إنجاز الكثير من الأعمال في وقت أقصر.
سواءً كنت تعمل في مجال التصميم أو البرمجة أو صناعة المحتوى أو كنت مجرد شخص يسعى لزيادة إنتاجيته، سوف يزودك هذا المقال بالمعرفة والأفكار الضرورية لاستغلال الإمكانات الكاملة للشاشات المزدوجة. استعد معنا لرفع إنتاجيتك وتسهيل أسلوب عملك واستقبال حقبة جديدة من الكفاءة مع قدرات الشاشات المزدوجة.
فوائد الشاشة المزدوجة
- زيادة إمكانات تعدد المهام
إحدى المزايا البارزة للشاشات المزدوجة هي القدرة على القيام بمهام متعددة بكل سهولة. عندما يكون لديك شاشتين تحت تصرفك، سوف تتمكن من فتح عدة تطبيقات في آنٍ معاً مما يتيح لك التنقل بين المهام بسلاسة. إذا كنت تعمل على مقارنة الملفات جنباً إلى جنب، أو مراقبة البيانات أثناء العمل على مشروع ما، أو المشاركة في اجتماع مرئي أثناء الإشارة إلى معلومات مهمة، سوف تساعدك الشاشات المزدوجة على إدارة المهام بفعالية ورفع الإنتاجية.
- تيسير أسلوب العمل
توفر الشاشات المزدوجة مساحة عمل واسعة من شأنها تيسير العمل. بدلاً من تصغير وتكبير النوافذ المستمر أو التنقل بين التطبيقات، تستطيع تخصيص مهام مختلفة على كل شاشة. على سبيل المثال، بإمكانك القيام بعملك الرئيسي على إحدى الشاشات مع الحفاظ على بريدك الالكتروني أو تطبيقات المراسلة أو المواد المرجعية مفتوحة على الشاشة الأخرى. سوف تحد هذه الخطوة من التشتت وتجعل سير العمل أكثر سلاسة وتركيزاً.
- تحسين التركيز والانتباه
يمكن للتنقل بين النوافذ والتطبيقات أن يشوش التركيز ويعرقل الإنتاجية، لكن مع وجود الشاشات المزدوجة بإمكانك الحفاظ على تركيزك من خلال وضع جميع المعلومات ذات الصلة أمام ناظريك. سواءً كنت تعمل على كتابة تقرير أثناء الإشارة إلى مواد بحثية، أو التصميم أثناء استعراض الآراء، أو البرمجة أثناء مراقبة سجلات النظام، ستغنيك الشاشات المزدوجة عن الحاجة المستمرة للتنقل بين النوافذ وتساعدك في الحفاظ على التركيز.
- كفاءة البحث وتحليل البيانات
غالباً ما يتطلب البحث وتحليل البيانات الرجوع إلى العديد من مصادر المعلومات. من خلال استخدام الشاشة المزدوجة سوف تكون المقالات البحثية وجداول البيانات والأدوات التحليلية جميعها ظاهرة في ذات الوقت. توفر هذه الرؤية المتزامنة القدرة على تجميع البيانات ومقارنتها وتفسيرها بكفاءة أعلى وأسرع. تقدم الشاشات المزدوجة ميزة كبيرة من حيث الإنتاجية والدقة سواءً كان الأمر يتعلق بإجراء دراسة للسوق أو تحليل البيانات المالية أو دراسة أوراق علمية.
تحسين بيئة ومكان العمل
إليك هذه النصائح من أجل الحصول بيئة ومكان عمل مريح باستخدام الشاشة المزدوجة:
- وضع الشاشات على مستوى النظر أو أخفض بقليل للحفاظ على زاوية رؤية مريحة.
- وضع الشاشات إلى جانب بعضها البعض والتأكد من توازي حواف الشاشات مع بعضها للتنقل بسلاسة بصرياً.
- شراء حامل للشاشة أو ذراع شاشة قابل للتعديل – إن أمكن – للحصول على الوضع الأمثل وتوفير مساحة أكبر على سطح المكتب.
- ترتيب لوحة المفاتيح والفأرة بطريقة تسمح بالتحرك المريح والطبيعي بين الشاشتين.
إن تحسين مكان العمل من خلال استخدام الشاشة المزدوجة يقلل من الضغط على الرقبة والكتفين والعينين، مما يؤدي إلى تحقيق المزيد من الإنتاجية والحصول على بيئة عمل مريحة.
أفضل الممارسات للاستفادة الفعالة من الشاشات المزدوجة
- تنظيم وإدارة النوافذ
إن تنظيم وإدارة النوافذ بفعالية بواسطة الشاشات المزدوجة أمر ضروري لتيسير العمل، لذلك فكر في اتباع التقنيات التالية:
- استخدام ميزة الحركة السريعة أو برامج إدارة النوافذ لترتيب وتعديل حجم النوافذ بسهولة. مما يتيح لك تخصيص تطبيقات معينة لكل شاشة بناءً على الأولوية والأهمية.
- اعتماد آلية سحب وإسقاط الملفات والمحتوى بين الشاشتين لتسهيل مشاركة المعلومات والمهام.
- الاستفادة من أسطح المكتب أو مساحات العمل الإفتراضية لزيادة التنظيم وتقليل الفوضى.
- تخصيص العمل على الشاشة المزدوجة
إن تخصيص العمل على الشاشة المزدوجة من شأنه أن يحسن الإنتاجية كثيراً، لذلك جرب تطبيق خيارات التخصيص التالية:
- تحديد التطبيقات والأدوات المستخدمة دائماً ووضعها في موقع استراتيجي على إحدى الشاشتين للوصول إليها بسهولة.
- تخصيص أشرطة المهام والاختصارات لتسهيل التنقل والوصول السريع إلى التطبيقات الأكثر استخداماً.
- التعرف على برامج وأدوات الإنتاجية المصممة خصيصاً للشاشات المزدوجة.
تساعد هذه الأدوات في تحسين القدرة على إنجاز المهام المتعددة وتوفر خصائص متقدمة في إدارة النوافذ وتزيد من الكفاءة عموماً.
- أدوات الإنتاجية
إن تطويع قوة الأدوات الإنتاجية يساعد في زيادة تحسين العمل على الشاشة المزدوجة، لذلك حاول التعرف على أدوات الإنتاجية التي تكمِّل استخدام الشاشة المزدوجة، حيث تتضمن أدوات مثل إدارة الحافظة وتطبيقات كتابة الملاحظات ومدير المهام وبرامج إدارة المشاريع.
- اختصارات لوحة المفاتيح
إذا كنت تعمل باستخدام عدة شاشات، فأنت تعلم مقدار فائدتها فيما يخص تعدد المهام والإنتاجية والإبداع. لكنك تعلم كذلك كم هو مزعج الانتقال فيما بينها، خاصةً عند استخدام الفأرة أو التنقل بين القوائم. لحسن الحظ هناك اختصارات على لوحة المفاتيح تساعدك على التنقل بين الشاشات بسرعة وسهولة. إليك فيما يلي الطريقة الأمثل لاستخدامها وتخصيصها لتناسب حاجاتك:
كيف يمكن الانتقال بين الشاشات المتعددة باستخدام اختصارات لوحة المفاتيح؟
يُعد استخدام اختصار Win+P من أكثر الاختصارات شيوعاً للانتقال بين الشاشات المتعددة، حيث يقوم بفتح قائمة تسمح لك اختيار كيفية العرض. يمكنك اختيار شاشة الكمبيوتر فقط أو مزدوجة أو ممتدة أو الشاشة الثانية فقط. يتيح لك خيار ’التمدد‘ استخدام عدة شاشات وكأنها مكان عمل واحد كبير، في حين أن خيار ’المزدوجة‘ يعرض نفس المحتوى على كِلا الشاشتين. بإمكانك استخدام مفاتيح الأسهم أو الفأرة لاختيار أحد الخيارات والضغط على زر الإدخال (Enter) لتطبيقه.
تحتوي القائمة التالية على مجموعة المفاتيح وما ينتج عنها مع مراعاة الضغط على جميع المفاتيح الخاصة بالمجموعة معاً:
مجموعة المفاتيح | النتيجة |
مفتاح الويندوز + Home | إغلاق جميع النوافذ ما عدا النافذة النشطة |
مفتاح الويندوز + المسطرة | تحويل جميع النوافذ إلى شفافة للتمكن من رؤية سطح المكتب |
مفتاح الويندوز + السهم للأعلى | تكبير النافذة النشطة |
Shift + مفتاح الويندوز + السهم للأعلى | تكبير النافذة النشطة عمودياً |
مفتاح الويندوز + السهم للأسفل | تصغير النافذة/استعادة النافذة إذا كانت في وضع التكبير |
مفتاح الويندوز + السهم يمين/يسار | صف النافذة إلى جانب الشاشة الحالية. المزيد من الضغط على المفاتيح سوف يدفع التطبيق للإنتقال إلى حافة الشاشة الثانية، ثم إلى منتصفها، ثم إلى الحافة المعاكسة والاستمرار بنفس هذا النمط على جميع الشاشات الموجودة. |
Shift + مفتاح الويندوز + السهم يمين/يسار | نقل النافذة إلى الشاشة اليمنى أو اليسرى |
مفتاح الويندوز + D | إظهار سطح المكتب. اضغط مرة ثانية لوضع جميع النوافذ المفتوحة سابقاً على الشاشة. |
مفتاح الويندوز + Home | تصغير جميع النوافذ ما عدا النافذة النشطة |
Shift + مفتاح الويندوز + مفتاح رقم | فتح النافذة التي تتوافق مع رقم زر شريط المهام، بدءاً من اليسار بالرقم 1 ثم 2 وهكذا. |
في الختام، تُعتبر الشاشات المزدوجة نقطة تحول فيما يخص الإنتاجية. من خلال القدرة على إنجاز عدة مهام وتيسير طريقة العمل وتحسين التركيز وتحليل البيانات، ستتمكن هذه الشاشات من إطلاق إمكانات هائلة. يستطيع المستخدمون تحقيق الكفاءة القصوى عبر تحسين بيئة ومكان العمل وتطبيق أفضل الممارسات مثل تنظيم النوافذ واستخدام اختصارات لوحة المفاتيح. تمتع بقدرات الشاشات المزدوجة وأطلق العنان لإنتاجيتك أثناء ممارستك العمل اليومي.