العمل

كيف تعتني بصحتك وتزيد إنتاجيتك في مكان العمل

     جميعنا دون استثناء نجد صعوبة في الانتباه لصحتنا عندما ننهمك في العمل أحياناً. وقد يغيب عن أذهاننا أن الجلوس لساعات طويلة وراء المكتب أو تناول وجبات خفيفة غير صحية سيؤثر على جودة أدائنا للعمل إلى جانب التأثير المباشر على صحتنا. لقد أثبتت الإحصائيات أن الأمراض والإصابات التي تحدث في مكان العمل تكلف الشركات الأمريكية أكثر من 225 مليار دولار سنوياً. هذا لا يدع مجالاً للشك بأن الموظفين الأصحاء أكثر سعادة وإنتاجية، بالإضافة إلى أن تقليل التكلفة المادية للحفاظ على الصحة سوف يؤدي إلى خفض تكاليف التأمين الصحي وتقليص أيام التغيب عن العمل.

مكان العمل

تدرك العديد من الشركات في وقتنا الحاضر أهمية الحفاظ على صحة الموظفين، ولكن قد يتحتم عليك اتباع بعض الإجراءات لتحسن من صحتك وصحة زملائك في العمل في حال لم يبذل صاحب العمل الوقت أو المال أو حتى الاهتمام بإنشاء برنامج لتعزيز بيئة العمل الصحية والسليمة. لحسن الحظ، هناك بعض التقنيات البسيطة  التي تستطيع من خلالها أن تحسن صحتك وصحة مَن حولك حتى لو لم تتبع شركتك أي برنامج لتحسين صحة الموظفين.

نقدم فيما يلي أهم النصائح والاستراتيجيات التي تساعد في تعزيز الصحة أثناء العمل:

1- تحسين وضعية الجسم في العمل.

تعتبر وضعية الجسد السيئة من العادات التي يسهل اتباعها، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن تسبب الإصابة بألم الظهر المزمن ومشاكل صحية أخرى. ذكِّر نفسك بتصحيح وضعيتك بانتظام عندما تدرك بأنك تميل نحو الشاشة أو تحني كتفيك. أو أجبر نفسك على ذلك سواءً عن طريق الاستعانة بالتجهيزات المكتبية التي تدعم الوضعية الصحيحة للعظام أو باستخدام مكاتب الوقوف على اختلاف أنواعها. هذا من شأنه أن يحسن صحتك بشكل كبير ويزيد من شعورك بالراحة والنشاط وقد يلهم زملاءك القيام بذات الأمر.

وضعية العمل

إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لاتخاذ وضعية صحيحة:

  • عدِّل ارتفاع الكرسي بحيث تكون القدمين مرتكزتان على الأرض، والرسغين والساعدين متموضعان بشكل مستوي على المكتب.
  • اجعل الشاشة على مستوى نظرك بحيث تبعد عنك بمسافة ذراع تقريباً.
  • استخدم حجم خط كبير أو اعتمد إعدادات عرض كبيرة للشاشة لتقي عينيك من الإجهاد.
  • جرب استعمال السماعات إذا كان عملك يتطلب إجراء اتصالات هاتفية كثيرة للحد من الضغط الناتج عن ثني الرقبة للإمساك بالهاتف.
  • حاول الحصول على كرسي مكتب يحتوي على وسائد تدعم الظهر والرقبة والجزء السفلي من الجسم.
  • فكر بالتحول إلى استخدام مكتب الوقوف – إن أمكن – والاستفادة من فوائده المباشرة على الصحة.

2- أخذ فترات استراحة منظمة.

الحفاظ على الإنتاجية خلال اليوم لا يعني بالضرورة عدم ترك المكتب نهائياً. تساعدك فترات الاستراحة المنتظمة على إعادة تركيز ذهنك وشحن طاقتك بحيث تتابع عملك بعدها بكل نشاط. فكر باستغلال وقت الاستراحة للقيام بعادات صحية مثل الخروج واستنشاق الهواء النقي والتعرض لأشعة الشمس أو تناول طعام صحي أو حتى المشي لمسافة بسيطة. لذلك حتى لو كنت منشغلاً بالعمل، حاول أخذ استراحة ولو لخمس دقائق على الأقل كل ساعة لتنهض عن مكتبك وتتمدد قليلاً.

3- تناول طعام صحي في العمل.

تستطيع تناول الطعام الصحي عن طريق التحضير المسبق للغداء وإحضاره معك للعمل. بهذا الشكل سوف تتجنب اللجوء إلى خيارات غير صحية عندما تكون على عجلة من أمرك في الصباح. اجعل الخضار والفواكه والسلطات تأخذ الحيز الأكبر من طعامك واحرص أن تكون وجبتك شهية تجعلك متحمساً لتناولها لأن ذلك سوف يبقي مزاجك بحالة إيجابية. يمكنك أيضاً تحضير وجبات خفيفة إلى جانب الغداء وهذا سوف يغنيك عن تناول السكريات. بإمكانك تناول وجبة خفيفة صغيرة كل ساعتين أو ثلاثة مما يساعدك على تعزيز مستويات الطاقة لديك وتفادي الشعور بالتثاقل والنعاس في فترة ما بعد الظهر.

طعام صحي

4- الحد من استهلاك الكافيين

يستمتع البعض بتناول القهوة أثناء العمل لمساعدتهم على البقاء يقظين، إلا أن هذه اليقظة لا تستمر إلا لمدة قصيرة. استهلاك الكثير من القهوة قد يسبب عند البعض القلق أو التوتر أو ألم المعدة أو الدوار مما يؤدي إلى خلل بأداء العمل. تقليل كمية القهوة التي تتناولها سيساعدك على أن تكون أكثر حيوية، لذلك تناول كوباً واحداً في الصباح وحاول استبدال القهوة بمشروبات صحية أكثر مثل الماء أو الشاي والقهوة الخالية من الكافيين.

5- تعلم تقنيات إدارة التوتر.

قد يحتاج منصبك أن تتولى العديد من المهام والمسؤوليات يومياً. هذا الجهد سيجعلك تشعر بالتعب والتوتر وسوف يؤثر بالتالي على صحتك النفسية والجسدية. بإمكانك اتباع تقنيات الإدارة المتنوعة لمساعدتك في التعامل مع التوتر ورفع إنتاجيتك وتجنب الشعور بالإرهاق. فيما يلي بعض الأساليب التي يمكن أن تستخدمها للحد من التوتر في العمل:

  • استخدام تطبيقات إدارة الوقت لتحديد المهام ذات الأولوية أو وضع مهل زمنية لنفسك.
  • طلب الدعم من الزملاء والمشرفين عندما تحتاج مساعدة في إتمام مهمة ما.
  • التواصل الاجتماعي مع الزملاء في فترات الاستراحة لتبعد ذهنك عن التفكير بالعمل لبعض الوقت.

6- مكافأة الذات

إحدى الطرق الممتعة للحفاظ على معنويات مرتفعة في العمل هي أن تكافئ نفسك عندما تنجز مهمات صعبة أو طويلة. تختلف المكافأة بحسب ما تفضله أنت شخصياً، فقد تكون عبارة عن أخذ استراحة لعشر دقائق أو تناول وجبة خفيفة تحبها. أخذ الوقت لتقدير ذاتك وما قمت بإنجازه سيساعدك في التعرف على قيمتك وأن تشعر بالرضا عن نفسك، وهذا بدوره سيحفزك لترفع من أدائك وتزيد إنتاجيتك.

مكافأة الذات

في نهاية المطاف، جلوسك وراء مكتبك وأنت تحدق في شاشتك لساعات طويلة في العمل لا يجب أن يكون على حساب صحتك. هذه السلوكيات من شأنها أن تؤثر على صحتك النفسية إلى جانب صحتك الجسدية. عندما تشعر بأنك لست في حالٍ جيد، سواء نفسياً أو جسدياً، فإن هذا الشعور سيؤثر سلباً على معنوياتك وإنتاجيتك في العمل. سيساعدك تعلُّم هذه التقنيات على البقاء بصحة جيدة في مكان العمل، وبدلاً من الشعور بالإرهاق سوف تشعر بالطاقة وستكون على أتم الاستعداد للقيام بالمهام. وكما رأيت فإن هذه النصائح لن تكلفك الكثير من المال لأن بعضها مجاني تماماً! علاوةً على ذلك، نسعى في أوفيس ستيشن لتقديم تجربة فريدة لمساحة العمل الخاصة بك. نرحب بمتابعتك لنا على شبكات التواصل الاجتماعي أو زيارة مدونتنا لمعرفة كل ما هو جديد في عالم التجهيزات المكتبية.